رجع الزوج من العمل
فرأى زوجته تقوم بإحضار الطعام وترتيب المنزل
وهو جالس مكانه لا يتحرك من مكانه بل يكتفي بتحريك عينه
لمراقبة حركات زوجته داخل المنزل من المطبخ إلى الصفرة
كم كانت زوجته جميلة في ارتدائها الملابس وبعطرها الجميل كنسيم البحر واهتمامها بنفسها
وكم كان هو حائرا في إخبارها ب أسوء خبر ستسمعه في حياتها
توجه إليها ونظر لها وقال
هيا استعدي ستغادرين المنزل ألان وتذهبي لبيت والدك
وفجأة انقلب سعادة الزوجة إلى شيء من الدهشة الغريبة عبر وجهها مألوفا بالحسرة لماذا قال لي زوجي هكذا أيريد التخلص منى وماذا سيفعل ؟
ولم تنتهي الزوجة من حسرتها حتى اخبرها الزوج انه سوف يسافر ويتزوج بامرأة أخري خلال أيام
الصيف وتكون زوجته الثانية
سواء تم بموافقة زوجته الأولى أم لا وآمر زوجته أن تسرع في إحضار ملابسها
وتوجه إلى السيارة ليفتح بابها وينتظر زوجته حتى تأتي
واتت زوجته حامله حقيبة ملابسها في حيرة ودهشة تفوق الوصف
وجلست بجوار زوجها الذي انطلق إلي بيت والدها
حتى اقترب من البيت وبدأت الدموع تتثاقل وتتكاثف في عينه
لاحظت الزوجة عليه الحزن الشديد ولم تكن تعرف السبب
حتى وصلا إلي بيت والدها وعندما نزلت رأت والدتها تبكي بشدة مرتديه الملابس السوداء ويلتف أخواتها حول والدتها محملين بالبكاء
وعندما اقتربت منهم اخبرها أخاها الأكبر أن والدها قد توفاه الله
فتبدل شعورها تجاه زوجها وأصبحت في حيرة من آمرها
تبكي لفراق والدها
أم تفرح لكذبة زوجها البيضاء وبرأته أمامها وانه لم يتزوج بأخرى
الأربعاء 20 فبراير 2008 - 12:20