حرب بين تامر حسني ورامي عياش في جامعة القاهرة

شباب مسطح الوعي ومهزلة بطلها تامر حسني دارت أحداثها داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة مساء الأربعاء الماضي، ففي الوقت الذي وقف فيه المخرج عثمان أبو لبن للإشراف علي أعمال الديكورات الخاصة بتصوير أغنية عيد الأم التي ينتجها التليفزيون بناء علي تعليمات من وزير الإعلام أنس الفقي والتي كتب كلماتها أيمن بهجت قمر ووضع لها الألحان والتوزيع حميد الشاعري الذي اختار لغنائها تامر حسني وهيثم شاكر ورامي عياش ويارا وجنات.
حضرت يارا لموقع التصوير في ميعادها بصحبة ملحنها ومدير أعمالها طارق أبو جودة، ثم حضرت جنات دون أن يلحظ طلبة الجامعة حضورهما، كذلك المطرب اللبناني رامي عياش، ولكن تامر حسني حضر تاركاً سيارته بعيداً ليسير ويلتف حوله طلبة الجامعة قبل أن يدخل إلي البرافان المخصص له مع هيثم شاكر. ومع تجمهر طلبة الجامعة حول البرافان والهتافات التي تنوعت بين »بنحبك يا تامر« وبين »اطلع يا حبسجي« أو »الجيش عامل إيه« و»كفارة« حدثت مشادات بين الشباب والشابات وبين العاملين بالإنتاج أدت إلي أكثر من مشاجرة في الدقائق التي تلت حضور تامر حسني وهيثم شاكر وكنوع من المرح وقف تامر حسني خلف ستائر البرافان ورفعها لترتفع الهتافات والصرخات من معجبيه وترتفع معها كاميرات الموبايلات لالتقاط صور له ويبدو أن تامر حسني كان يرغب في إغاظة هيثم شاكر فأخذ يكرر رفع الستائر ويسدلها علي صرخات معجبيه وهتافاتهم الهستيرية، والدليل علي ذلك هو إشارته لهيثم شاكر الجالس داخل الكارافان أكثر من مرة، ومع هذا الهرج الكبير أراد رامي عياش إعلان الحرب علي تامر حسني بالإعلان عن نفسه هو الآخر لتشتعل حرب الستائر بين رامي عياش وتامر حسني، حيث استحوذ علي اهتمام بعض معجبي تامر حسني الذين انفصلوا عن القطيع الخاص به ليلتفوا حول كارافان رامي عياش ويطرقوا زجاج نافذته بقوة في حين انخرط هو في لعبة إسدال الستائر وفتحها للتلاعب بالمعجبين المحيطين به. ولم ينته الأمر عند هذا، و لكن عندما طلب تامر حسني للدخول إلي المسرح لتصوير الجزء الخاص به من الأغنية التف حوله مجموعة كبيرة من المعجبين الذين لم يستطع حرس الجامعة السيطرة عليهم، مما تسبب في إصابة تامر حسني في قدمه بعد اصطدامه بحاجز أسمنتي علي جانب الطريق وسقوطه بين أيدي حراسه ومعجبيه ليصعد وعلامات الألم مرتسمة علي وجهه وتكرر الأمر مع هيثم شاكر ورامي عياش دون وقوع إصابات. ومع دخول المطربين إلي المسرح انفض المعجبون من حول المكان، ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فقد اشتعلت معركة أخري بين أحد السائقين الذين حملوا عبء الذود عن سياراتهم خلال هذه الأحداث وبين مساعد تامر حسني بعد أن تعجب الرجل من تهافت الشباب علي تامر حسني قائلاً: »أنا بقالي 3 أيام هنا ومحدش عمل معايا كده رغم أني بطل وحاربت في أكتوبر 73«، ويبدو أن مساعد تامر حسني الذي استمع لحديث السائق إلي نفسه أخذ الأمر علي أنه إهانة لتامر حسني وسخرية منه لاتهامه بالهرب من أداء الخدمة العسكرية، وهذا ما دفع المساعد لتوجيه لكمة إلي وجه الرجل الذي دخل معه في مشاجرة اتسع نطاقها ليشمل السائق وزملاءه من عمال الديكور والإضاءة من جهة ومساعدي تامر حسني وبعض موظفي الإنتاج من جهة أخري ولم تنته المشاجرة إلا بحضور ضابط من حرس الجامعة، الذي لم يوجه أي اتهام للمعتدي، ولكنه حصل علي بطاقة السائق لإرهابه وإرهاب زملائه الذين كانوا ينوون النيل من تامر حسني ومساعديه، حيث جلسوا في انتظار خروجهم من المسرح. ويقول السائق المعتدي عليه: أنا لا أحمل أي ضغينة ضد تامر حسني أو غيره من المطربين، فأنا لا أستمع إلي مثل هؤلاء لأني أفضل نجاة وفايزة أحمد وكل ما قلته هو أنني محارب وبطل من أبطال حرب أكتوبر وأنني أستحق التكريم من هؤلاء، ولكن مساعد تامر حسني اتهمني بأني أسب تامر واعتدي علىّ بالضرب دون ذنب اقترفته. ولا شك أن العقول الفارغة لطلبة جامعة القاهرة وبلطجة حراس تامر حسني كانت وراء هذه المهزلة التي أساءت لنا ولصورة المعجبين المصريين، أما ضيوفنا من النجوم العرب الذين احترموا ضيافتنا لهم فلم يصدر أي فعل مشين عن اللبنانية يارا والمغربية جنات أو رامي عياش الذي لم يرفع ستائره إلا اقتداءً بما فعله تامر حسني وتلاعبه بمشاعر معجبيه